ذكرى يوم الأرض.. باقون ولن نرحل

48 سنة مرّت على ذكرى "يوم الأرض" الذي يوافق 30 مارس من كل سنة ، وتعود أطواره إلى سنة 1976 عندما أطلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قرارا بمصادرة عدد من الأراضي الفلسطينية بمنطقة الخليل تم على اثرها تشكيل اللجنة القطرية للدفاع عن الأراضي الفلسطينية التي اقرت يوم 30 مارس 1976 إضرابا عاما في منطقة الخليل .

وأعلنت حينها سلطات الإحتلال حظر التجوّل، لكن الفلسطينيون لم يمتثلوا لهذا القرار وخرجوا للدفاع عن أراضيهم وقامت شرطة الإحتلال بقمعهم بعنف.  وجرت المواجهات بقرى عرابة وسحنين ودير حنا وسخر حنا وامتدت إلى مناطق مجاورة ما أدى الى استشهاد واعتقال العشرات من أصحاب الأرض.

يوم الأرض فرصة للتذكير بالحقوق الفلسطينية المغتصبة وتواصل المقاومة من أجل استرداد الفلسطينيين لأراضيهم التي تم الإستيلاء عليها على مدى عشرات السنين.

ذكرى يوم الأرض هذا العام تأتي في ظل حرب صهيونية همجية على قطاع غزة توشك على دخول شهرها السابع وهجمة استيطانية في الضفة الغربية، ليختلط الاحتفال بهذه الذكرى بالدم ووسط الأنقاض وتحت القصف، ما سيزيد الفلسطينيين الاّ إصرارا على التمسك بأرضهم  ورفض مخططات التهجير.

الاعتداء على 18 ألف شجرة زيتون في 2023.. بالتحطيم والاقتلاع والتسميم

وأفاد تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية بأنّ مجموع إخطارات الهدم ووقف البناء التي تم توزيعها في العام 2023 بلغت 1330 إخطارا، 60% منها في محافظات الخليل، بيت لحم ورام الله.

وهدم الاحتلال 659 منشأة معظمها في محافظات القدس والخليل وأريحا، وأصدرت قوات الاحتلال 32 أمراً عسكرياً تقضي بوضع جيش الاحتلال يده على اراض فلسطينية.

وأدت إجراءات الاحتلال إلى تهجير 25 تجمعاً بدوياً فلسطينياً تتكون من 266 عائلة تشمل 1517 فرداً من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى، منها 22 تجمعاً بدوياً جرى تهجيرها بعد السابع من أكتوبر، بحسب التقرير.

ورصدت الهيئة عمليات اعتداء على أكثر من 21 ألف شجرة فلسطينية بالتحطيم والاقتلاع والتسميم، منها أكثر من 18 ألف شجرة زيتون في العام 2023 وحده.

وهيئة مقاومة الاستيطان تشير إلى أن عدد الحواجز الدائمة والمؤقتة (بوابات، حواجز عسكرية أو ترابية) التي تقسم الأراضي الفلسطينية وتفرض تشديدات على تنقل الأفراد والبضائع بلغت 700 حاجزاً عسكرياً وبوابة، منها أكثر من 140 بوابة جرت عملية وضعها بعد السابع من أكتوبر.